في حديث النواس بن سمعان عن الدجال: قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم. قلنا: يا رسول الله؛ فذلك اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا له قدره ... رواه مسلم.
البعض ممن يفسر حديث الرسول حرفيا سيقول أن الدجال سيعيش يوم كسنة و يوم كشهر و يوم كـأسبوع ..لماذا لم يخبرنا الرسول مباشرة أن الدجال سيعيش 439 يوم ( أي سنة + شهر+ أسبوع + باقي الأيام التي هي 37 يوم ) هل رسولنا الكريم لا يجيد الحساب ؟
رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام منحه الله البصيرة تماما مثل سيدنا الخضر عليه السلام, فكي تفهم ما يقصده الرسول من خلال أحاديثه يجب أن تتمتع بهذه البصيرة, و فقط نحن المؤمنين من نتمتع بها, فلا يمكن لليهود فهم ما يقوله الرسول لأنهم لا يمتلكون هذه البصيرة.
الأبعاد الزمنية
أخبرنا الشيخ عمران حسين أن اليوم الذي كسنة و الذي كشهر و الأخر كأسبوع هي عبارة عن أبعاد زمنية يتواجد فيها الدجال في الأرض و لكن لا يمكننا رؤيته تماما مثل الشياطين و الملائكة فهم يعيشون بيننا و لكن لا يمكننا أن نراهم, و عندما تصبح أيامه مثل أيامنا سيظهر في هيئة شاب يهودي و يدعي أنه المسيح عيسى أبن مريم.
فيوجد بعد يكون فيه اليوم يعادل سنة من أيامنا, وبعد يعادل فيه اليوم شهر من أيامنا, و بعد يعادل الأسبوع, يعني كلما يقترب من بعدنا يصبح اليوم أصغر.
هل السفر عبر الأبعاد الزمنية ممكن
بالطبع هو ممكن, و خير دليل على ذلك هو سفر رسولنا عليه الصلاة و السلام في ليلة الإسراء و المعراج, و أيضا دخول إبليس في عالمنا, فهو قد دخل في عالمنا في العديد من المرات, و أيضا الملائكة يمكنها ذلك فسيدنا جبريل فعل ذلك من قبل
يوم كسنة
من هنا بدأ الدجال رحلته, فقد بدأ من هذا البعد الزمني الذي يكون فيه اليوم كسنة, و هي ليست يوم واحد بل فترة زمنية تعادل العديد من السنوات, وأعتقد أنه يمكن للفلكيين حساب كم سنة يستغرقها الدجال في هذا البعد لكي ينتقل للبعد الأخر,
أين تواجد الدجال في هذا البعد ؟.. يرى الشيخ عمران حسين أن الدجال عندما تحرر من الأغلال بدأ بمهمته من بريطانيا..
ما الدليل على ذلك ؟ ... أصبحتم كلكم تعرفون أن من مهام الدجال أن يعيد اليهود إلى القدس و يجعلهم يتسيدون العالم, و من بريطانيا صدر أول قرار يسمح لليهود بالعودة إلى القدس فهي من أعطتهم الضوء الأخضر بالعودة للقدس,
يوم كشهر
و هي فترة زمنية تعادل العديد من السنوات يكون فيها اليوم يعادل شهر من أيامنا, و لكنها أقصر من الفترة التي يكون فيها اليوم كسنة .
الدجال في هذا البعد الذي يكون فيه اليوم كشهرحسب ما أخبرنا به الشيخ عمران حسين يكون متواجدا في أمريكا, فكما لاحظتم فأمريكا هي من جعلت من إسرائيل قوى كبرى فقد قامت بتسليحها و منحتها القدس و هذا كله من تخطيط الدجال .
يوم كأسبوع
وهي فترة زمنية أقصر من الفترات الأخرى التي سبقتها و في هذا البعد يكون اليوم فيه يعادل أسبوع من أيامنا.
الشيخ عمران حسين أخبرنا أنه عندما تتسيد إسرائيل العالم..عندها سينتقل الدجال إلى هذا البعد, ويعتقد أيضا أن الدجال حاليا في هذا البعد لأن إسرائيل هي من تتسيد العالم الأن في الخفاء و لم يبقى الكثير لنراها متزعمة للعالم.
وسائر أيامه كأيامكم
وسائر أيامه أي أيامه فوق الأرض بعد الظهور,عندما ينتهي الدجال من مهامه..سيظهر في بعدنا أخيرا و يعلن نفسه أنه هو المسيح من القدس, عندها تكون قد تبقت له أيام قليلة ليعيشها قبل أن يقتله سيدنا عيسى عليه السلام
كيف نحمي أنفسنا من فتنة الدجال ؟
بالطبع بقراءة سورة الكهف كل أسبوع و الدعاء في التشهد الأخير من كل صلاة و التعوذ من فتنة الدجال ..
في الأخير و كما أخبرنا به الشيخ عمران حسين ..العد التنازلي للتاريخ قد بدأ و النهاية تقترب يوما بعد يوم فنسأل الله أن يحفضنا و أن يرحمنا و أن يجعلنا ممن ينصرون دين الإسلام و يرفعون رايته مجددا.. و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تعليقات
إرسال تعليق